خبراء: نظام الاختبار والتتبع يحتاج لتغيير جذري بحلول الربيع

صرح بعض الخبراء أن نظام الاختبار والتتبع في إنجلترا سيفشل في منع الطفرات المفاجئة لفيروس كورونا من التزايد، وفي حال لم يطرأ تغييرات جذرية عليه بحلول الربيع، ومع تزايد القلق بشأن توظيف عمال عديمي الخبرة في مركز الاتصال للقيام بدور الموظفين تزداد صعوبة الأمر.
حيث يتعرض برنامج الحكومة الذي تبلغ قيمة تمويله 22 مليار جنيهاً إسترلينياً، لضغوط متزايدة نظراً لأنه يحاول متابعة ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد المصابين وأكثر من ضعف عدد المخالطين مقارنة بالشهر الماضي.
كما كان هناك قلق متزايد بين المتخصصين في غرف الرعاية الصحية، بشأن موظفي مركز الاتصال الخارجيين، الذين غالباً ما يعملون بأجر أدنى لإجراء محادثات مفصلة مع مرضى فيروس كورونا.

بينما في السابق، كان موظفو مركز الاتصال مسؤولين عن إخبار المخالطين القريبين للأشخاص المصابين بعزل أنفسهم.
ومع ذلك، منذ أكتوبر، تم تغيير ذلك ليتواصل الموظفون مع مرضى فيروس كورونا لتوضيح تحركاتهم ومعرفة المخالطين لهم، وهو عمل معقد بالنسبة لهم وكان يقوم به في السابق طاقم رعاية صحية يملك خبرة في ذلك.
وفي هذا السياق، قال أحد أخصائي الحالات السريرية، الذي عمل في برنامج الاختبار والتتبع منذ إطلاقه في مايو الماضي، إنه شعر بالذعر حين علم أن البرنامج يعتمد على موظفين مبتدئين غير مؤهلين للقيام بمثل هذا العمل الحساس مع الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والضعفاء في كثير من الأحيان، كما قال موظفو مركز الاتصال إنهم شعروا بعدم الاستعداد لهذا الدور.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وزير الصحة مات هانكوك الأسبوع الماضي، قال أخصائي الرعاية الصحية إنه أبلغ عن أخطاء قام بها موظفو مركز الاتصال، الذين يطلق عليهم عمال الفئة الثالثة، عدة مرات إلى NHS Professionals، وهي المنظمة التي تعين موظفين مؤقتين لـ NHS، بسبب الإجراءات المفقودة أو غير المناسبة التي يقومون بها، وقال إن العديد من هذه الأخطاء كان لها نتائج خطيرة.

من جهتها قالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage) التابعة للحكومة أنه يجب إخبار 80% من الأشخاص المخالطين عن قرب للشخص المصاب بالفيروس بالعزل الذاتي في غضون 48 إلى 72 ساعة حتى يكون البرنامج الوطني للاختبار والتتبع فعالاً، لذا فإن أي تأخير يخاطر بالسماح للمرض بالانتشار أكثر من ذلك.
كما أظهرت أحدث الأرقام أن نسبة المصابين الذين تم الوصول إليهم عن طريق الاختبار والتتبع تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر (84.9%) مع ارتفاع الطلب على النظام في ديسمبر، حيث انخفض عدد المصابين الذين تم الوصول إليهم خلال 24 ساعة إلى أدنى مستوى له منذ منتصف نوفمبر (73%).
نتيجة لذلك، أعرب الخبراء عن قلقهم من عدم وجود استراتيجية طويلة الأجل للسيطرة على فيروس كورونا، وأكدوا أنه يجب إجراء تعديلات واضحة وجذرية على برنامج الاختبار والتتبع بهدف السيطرة على الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى