أدلة علمية تثبت تفاقم مرض الذهان في العزلة

247

يحذر طبيب نفسي استشاري في إحدى مؤسسات الصحة النفسية الرائدة من أن العزلة أثناء الحظر تؤدي إلى تفاقم الذهان لدى بعض المرضى.

وقال ستيف تشرش:” إن جنوب لندن ومودسلي إن إتش إس ترست اضطرتا الآن إلى تحويل تركيزها إلى إدارة الأزمات”. يقود تشرش فريق التعافي من الذهان، وهو أحد فرق الثقة الخمسة التي تساعد المرضى الذين يعانون من صحتهم العقلية أثناء وباء فيروس كورونا.

بعض المرضي اضطرو إلى نقل منازلهم للعزل ولم يعد الكثيرون يزورون العيادة. قال الدكتور تشرش، الذي يعمل في المجال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود: “في الأوقات العادية، فإن العلاج كله يتعلق بمحاولة مساعدة الأشخاص أن لا يعزلون أنفسهم، ومحاولة مساعدة الناس على إعادة الانخراط مع المجتمع”.

وأضاف الدكتور تشرش:”إن العزلة الذاتية هي واحدة من العلامات الحمراء التي تشير إلي أن شخصًا ما أصبح غير جيد في المقام الأول”.

أخبرت تريسي – إحدى مرضاه- ، دكتور تشيرش، في مكالمة هاتفية، أن البقاء في المنزل زاد من أعراض الهلوسة.

وقالت:” الأمر شاقًا للغاية، أسمع الأصوات أكثر الآن، إنهم يسيطرون و يقولون لي أن أركض عبر الطريق وهم يتبعونني ويقولون أشياء رهيبة وسيئة.”

بالنسبة للمرضى الذين تكون ظروفهم أكثر خطورة، فإن الاستشارات الهاتفية ليست كافية. ويتعين على الفريق القيام بعمل توعية و المشي مع المرضى في الأماكن المفتوحة – للتأكد من أنهم يتأقلمون.

أحد هؤلاء المرضي، ديفيد ، قال إنه قرر أن عليه زيارة العيادة شخصيًا لأن عزله أدى به إلى سماع المزيد وأصوات أعلى تعطيه أوامر.

وأضاف ديفيد: “إن الصوت في الوقت الحالي يظهر لي طريقا صعبا للغاية، مشيرًا:” اعلم أن الأمر شيء جديد والطبيب سيعمل معي من أجل أن أفهم لماذا الأمر سلبي فقط.” تشير دراسة المسببات العرقية في الفصام والذهان الآخر إلى أن 3-4 ٪ من سكان المملكة المتحدة يعانون من الذهان.

وقبل الحظر، كان معظمهم يتلقون العلاج وكانوا قادرين على العيش حياة طبيعية. لكن الممرضة النفسية المجتمعية أبي سميث، وهي عضو آخر في الفريق ، تخشى أن المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية شديدة يمكن أن يخرجوا عن السيطرة الآن وعلقت: “إن وجود شبكة دعم يساعدهم حقًا”.

التعليقات مغلقة.