الأمم المتحدة: خطة اللجوء البريطانية تخالف التعاون الدولي بشأن قضايا اللاجئين

اخبار بريطانيا- حذرت الأمم المتحدة من أن خطط الهجرة واللجوء الجديدة في المملكة المتحدة ستضر بالأرواح وتخالف التعاون الدولي بشأن قضايا اللاجئين.

كشفت وزارة الداخلية النقاب عن إجراءات جديدة في مارس من شأنها أن تُحرم اللاجئين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر طرق غير مصرح بها من حقهم التلقائي في اللجوء، وبدلاً من ذلك يعاد تقييمهم بانتظام لترحيلهم إلى بلدان آمنة مروا بها، والتي عادة ما تكون في الاتحاد الأوروبي.

أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكن نقلهم على الفور فسيتم منحهم وضعاً مؤقتاً حتى 30 شهراً، مع حقوق ومزايا مختصرة وحقوق لم شمل الأسرة المحدودة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الخطط تنطوي على مخاطرة بخرق الالتزامات القانونية الدولية وتقويض التعاون العالمي مع اللاجئين، كما أنها تنعكس سلباً على اللاجئين الذين يدفعون مبالغ باهظة للوصول إلى بريطانيا.

كما حذرت روسيلا باجليوتشي لور ممثلة المفوضية في المملكة المتحدة من أن العواقب البشرية لهذه الإجراءات “حقيقية ومضرة”.

تقر اتفاقية اللاجئين لعام 1951، التي وقعت عليها بريطانيا، بأن الأشخاص الفارين من الاضطهاد قد يضطرون إلى استخدام وسائل غير نظامية للسفر ولا ينبغي معاقبتهم على ذلك.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن على وزارة الداخلية الاعتراف بأن الزيادة في عدد الوافدين غير النظاميين بالقوارب في السنوات الأخيرة لا تشكل تدفقاً جماعياً، قائلة إن الأرقام تبقى “متواضعة” مقارنة بأرقام اللاجئين في الدول الأوروبية الأخرى.

ومن جانبه قال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة إن الخطط “تتماشى تماماً مع التزاماتنا الدولية والقانونية”، مضيفاً: “يجب على الأشخاص طلب اللجوء في أول بلد آمن يصلون إليه بدلاً من القيام برحلات مهددة للحياة للوصول إلى المملكة المتحدة”.

وتابع: “نحن نقوم بإصلاح نظام اللجوء بحيث يكون عادلاً ولكنه حازم، ونرحب بأولئك الذين يأتون إلى المملكة المتحدة عبر طرق آمنة وقانونية بينما نقوم بقمع العصابات الإجرامية التي تسهل هذه الرحلات الخطرة وغير القانونية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى