بلانكيت: خطط بريطانيا لترحيل طالبي اللجوء إلى أوروبا لن تنجح

اخبار بريطانيا – انتقد اللورد ديفيد بلانكيت، الذي شغل منصب وزير الداخلية في بريطانيا بين عامي 2001 و2004، خطة اللجوء الجديدة، موضحا أن المملكة المتحددة لم تتمكن من تأمين اتفاقيات مجدية مع دول الاتحاد الأوروبي لترحيل طالبي اللجوء.

وتأتي الانتقادات بعد أن كشفت بريتي باتيل وزيرة الداخلية، النقاب عن إجراءات جديدة من شأنها أن تُحرم اللاجئين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر طرق غير قانونية من حقهم التلقائي في اللجوء، وبدلا من ذلك يُعاد تقييم وضعهم مع ترحيلهم إلى بلدان آمنة مروا بها، والتي تكون عادة في الاتحاد الأوروبي.

وبموجب هذه الإجراءات، ستسعى الحكومة إلى إعادة طالبي اللجوء غير المقبولين إلى البلد الآمن الذي سافروا خلاله مؤخرا  بشرط تأمين اتفاقيات العودة مع البلدان الآمنة، ولم تبرم بريطانيا بعد اتفاقيات من هذا النوع.

وفي هذا الشأن، قال وزير الداخلية السابق وعدد من موظفي الخدمة المدنية السابقين الذين عملوا في مناصب عليا لصحيفة “إندبندنت” إن اتفاقيات عودة طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي غير مجدية، وبالتالي فإن الخطط الجديدة ستؤدي إلى زيادة التأخير في نظام اللجوء.

وقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت المملكة المتحدة جزءا من اتفاقية دبلن التي تنص على أنه يمكن من إعادة طالبي اللجوء الذين سافروا عبر دول الاتحاد الأوروبي الآمنة قبل الوصول إلى بريطانيا إلى تلك الدول، وأعادت بريطانيا 891 من طالبي اللجوء بموجب هذه الاتفاقية بين عامي 2017 و2020.

وقال بلانكيت: “كان من الصعب حقا إعادة طالبي اللجوء إلى أوروبا حتى عندما كنا جزءا من الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن خطط الحكومة لن تنجح.

وردد ديف وود، الذي كان رئيس قسم إنفاذ قوانين الهجرة في حكومة المحافظين بقيادة تيريزا ماي، تصريحات بلانكيت، وقال إن فكرة إبرام صفقات مع دول الاتحاد الأوروبي لإعادة طالبي اللجوء “ليست واقعية”.

في المقابل، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة، كريس فيلب: “ستعمل خطتنا الجديدة للهجرة على إصلاح نظام اللجوء لدينا، وإبعاد طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم والمجرمين الأجانب الخطرين”.

اقرأ أيضا: زيادة عقوبة المجرمين الذين يتسللون إلى بريطانيا بعد ترحيلهم منها

طالبو اللجوء من الأطفال في بريطانيا يحاولون إيذاء أنفسهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى