قصة عائلة سورية تحطمت آمالها باللجوء إلى بريطانيا بسبب أزمة كورونا

Advertising

اخبار بريطانيا- ينتظر مهند مع زوجته وطفليه الحياة التي وعدوا بها، تلك الحياة التي لا تمزقها الحرب التي عانوا منها في بلدهم الأم سوريا، حيث يستطيع فيها ابنه وابنته الذهاب إلى المدرسة دون الخوف من الموت.

هرب مهند وأسرته من ويلات الحرب في سوريا إلى لبنان في عام 2014، وتم تحديد موعد رحلتهم إلى المملكة المتحدة من لبنان، وقيل لهم إنهم سيعيشون في إدنبرة،  لذلك باع مهند كل ما يملك وانتظر بفارغ الصبر موعد رحلتهم، ولكن قبل أيام من الموعد المقرر لمغادرتهم في شهر مارس الماضي، أوقفت وزارة الداخلية مؤقتاً مخططها لإعادة توطين اللاجئين بسبب أزمة كورونا، وبعد 10 أشهر لم تتلق هذه العائلة أي إجابة عن موعد رحلتهم إلى بريطانيا.

في ذلك الوقت، كانت بيروت ممزقة بسبب الانفجار والأزمة الاقتصادية وفيروس كورونا، وكانت الأسرة تخشى مغادرة المنزل لأنهم الآن لا يحملون وثائق، ولا يمكن للأطفال بدء الدراسة.

تعيش أسرة مهند الآن في شقة مؤلفة من غرفة واحدة وحالتها سيئة ولا يمكنهم فعل أي شيء الآن سوى الجلوس والانتظار، وقال مهند: “لقد وفرنا بعض المال عندما بعت أثاث غرفتنا، لكنه نفد الآن ولا يمكنني حتى أن أدفع الإيجار”.

a bedroom with a bed in a room: The family is living in a flat in a state of disrepair and with limited furniture - because the sold most of it ahead of their scheduled flight in MarchSupplied

وأضاف: “لم يخرج أطفالي من المنزل منذ 6 أشهر، يجب أن يكونوا في المدرسة، ولكن لا يمكنهم لأننا نقيم في بيروت بطريقة غير شرعية، لا أستطيع العمل وبالكاد أخرج من المنزل إلا لشراء الطعام”.

عائلة مهند من بين آلاف العائلات التي تم إخبارهم قبل الوباء أنه تم قبولهم للانتقال والتوطين في المملكة المتحدة، وأنهم سيسافرون قريباً في غضون أيام أو أسابيع، ولكن تم تعليق نقلهم، وبعد وابل من الانتقادات، أعلنت وزارة الداخلية في نوفمبر 2020 أنها ستستأنف إعادة التوطين في وقت مبكر من العام الجديد.

ومنذ ذلك الحين تم إحضار عدد من عائلات اللاجئين السوريين الذين ألغيت رحلاتهم إلى المملكة المتحدة، في 8 فبراير قال وزير الهجرة كريس فيليب لمجلس العموم أن وزارة الداخلية ستستكمل توطين 20 ألف شخص في الأسابيع المقبلة.

Advertising
زر الذهاب إلى الأعلى