طالبو اللجوء من الأطفال في بريطانيا يحاولون إيذاء أنفسهم

اخبار بريطانيا – يعاني الأطفال نفسيا وجسديا لأن نظام اللجوء في المملكة المتحدة توقف أثناء الوباء، حسبما ذكر الأخصائيون الاجتماعيون والجمعيات الخيرية.

وواجه الأطفال الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بمفردهم تأخيرات كبيرة في معالجة طلبات اللجوء، حيث توقف نظام وزارة الداخلية لمقابلة الأطفال إلى حد كبير في مارس الماضي.

وأظهر تقرير أن هذه التأخيرات كان لها تداعيات خطيرة على صحتهم العقلية والجسدية، حيث عانوا من الأرق والاضطرابات المرتبطة بالتوتر مثل تساقط الشعر والأمراض الجلدية المؤلمة بالإضافة إلى محاولات لإيذاء أنفسهم، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية، تقدم 2868 طفلا غير مصحوبين بذويهم بطلب للحصول على اللجوء في عام 2020، ويعد هؤلاء الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفا في البلاد.

كما يدعو تقرير صادر عن وحدة المساعدة في شؤون الهجرة في مانشستر الكبرى “GMIAU”، وزارة الداخلية إلى اتخاذ قرارات بشأن جميع طلبات لجوء الأطفال دون إجراء مقابلات حيثما أمكن ذلك وتعجيل نظام المقابلات عن بُعد، مشيرا إلى أنه من غير الإنساني أن ينتظروا لفترة أطول.

وتعني تلك التأخيرات أن العديد من الأطفال قد بلغوا الـ18 عاما أثناء انتظار معالجة طلباتهم، مما يعني أنهم لن يتلقوا بعد الآن نفس الحماية والدعم مثل الممثل القانوني والمترجم الفوري.

وقالت مايا بريتشارد، مديرة قضايا الشباب في جمعية جنوب لندن للاجئين، إن التأخيرات كان لها تأثير سلبي على الأطفال في جميع مجالات حياتهم، بما في ذلك النفسية والتنموية والتعليمية والاجتماعية.

وأشارت إلى أن الأطفال واجهوا تأخيرات كبيرة في طلبات اللجوء الخاصة بهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، دعت دينيس ماكدويل، رئيسة GMIAU، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسريع معالجة طلبات لجوء الأطفال مرة أخرى، مضيفة أن هناك أطفال يحاولون إيذاء أنفسهم، ويعانون من الأرق المستمر ويعجزون عن التركيز ويتخلون عن المستقبل، وذلك لأنهم عالقون.

وأوضحت أنه إذا كانت وزارة الداخلية غير قادرة على تسريع معالجة طلبات اللجوء، فإن الخيار المعقول الوحيد هو منح اللجوء الآن لجميع هؤلاء الأطفال.

من جانبه، قال وزير الهجرة كيفن فوستر، إن البحث أظهر أن نظام اللجوء معطل وفي حاجة ماسة للإصلاح، لذلك يتم الترحيب بأولئك الذين يحتاجون حقا إلى الدعم من خلال طرق آمنة وقانونية.

وذكر أن الحكومة تعمل على تقليل التراكم الحالي من خلال زيادة القدرة التشغيلية وتحسين معالجة الطلبات، مضيفا: “نحن أيضا نعطي الأولوية للأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم والمتقدمين الضعفاء كما يحصل المحتاجون حقا على الدعم”.

اقرأ أيضا: اللاجئون في بريطانيا يعبرون عن غضبهم: قواعد اللجوء الجديدة ستعرض الأرواح للخطر

منح حرس الحدود البريطاني صلاحية إيقاف وإعادة توجيه القوارب التي تنقل المهاجرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى