انتحار لاجئ في بريطانيا بعد إخفاقات في توفير الرعاية الصحية العقلية له

اخبار بريطانيا – انتحر اللاجئ مولوبرهان مدهين كفليوسوس “19 عاما” في بريطانيا، بعد انتحار أصدقائه الثلاثة من اللاجئين الإريتريين، وذلك في غضون 16 شهرا بعد الوصول إلى المملكة المتحدة.

حيث قضى الأربعة بعضا من وقتهم في كرويدون جنوب لندن، وعثرت السلطات على كفليوسوس ميتا في 18 فبراير 2019 في Milton Keynes، في حين عُثر على عثمان أحمد نور “19 عاما” ميتا في 10 مايو 2018 في “Camden” شمال لندن.

وكان فيلمون يماني قد بلغ 18 عاما مؤخرا عندما انتحر في نوفمبر 2017، بينما انتحر ألكسندر تيكلي البالغ من العمر 18 عاما أيضا في ديسمبر 2017 بعد عام من وصوله إلى المملكة المتحدة مختبئا في شاحنة.

من جانبه، قال الطبيب الشرعي توم أوزبورن، يوم الأربعاء، إن كفليوسوس كان يعاني من مرض عقلي وقت وفاته ولم يتعرف أحد على خطورته.

وأضاف أن تجربة سفر المراهق من إريتريا والوصول إلى إنجلترا بالشاحنة كان لها تأثير عميق على صحته العقلية.

وخلال التحقيق في وفاة أحمد نور، وجهت الطبيبة ماري هاسل المتخصصة في الطب الشرعي تحذيرا إلى السلطات المحلية من خطر الانتحار المتزايد بين طالبي اللجوء الإريتريين الشباب غير المصحوبين بذويهم.

كما قال بيان من لاجئ آخر يبلغ من العمر 19 عاما من إريتريا، وهو صديق لجميع المراهقين الأربعة الذين لقوا حتفهم: “أشعر أنني أفقد كل من هو مهم بالنسبة لي.. عندما كنا نسافر من إريتريا إلى المملكة المتحدة اعتقدنا أن كل شيء سيكون على ما يرام بمجرد وصولنا إلى بريطانيا”.

وقالت هيلين جونسون، رئيسة خدمات الأطفال في مجلس اللاجئين: “بالنسبة للعديد من اللاجئين، لا ينتهي البؤس والضيق الناجم عن تجاربهم دائما عند الوصول إلى مكان آمن.. أولئك الذين غادروا أوطانهم وهم أطفال وعانوا الكثير في حياتهم القصيرة هم الأكثر عرضة للخطر”.

وأضافت: “من المهم حقا أن يتعرف كل من يشارك في رعاية اللاجئين الشباب على احتياجاتهم والاستجابة لها.. يجب علينا أيضا التأكد من توفير خدمات الصحة العقلية اللازمة لهم”.

اقرأ أيضا: خبراء الهجرة: خطة اللجوء الجديدة في بريطانيا تستند إلى مزاعم “لا أساس لها من الصحة”

بوريس جونسون: إبعاد طالبي اللجوء عن بريطانيا “سينقذ الأرواح”

المصدر: صحيفة الغارديان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى