سوق العمل في لندن الأكثر تضرراً من الوباء مقارنة بباقي أنحاء المملكة المتحدة

Advertising

تضرر سوق العمل في لندن بشدة جراء وباء كورونا، وكان الأكثر تضرراً مقارنة ببقية أنحاء المملكة المتحدة، كما كان الانتعاش الاقتصادي في العاصمة هو الأضعف، وذلك وفقاً لتقرير عن تأثير الوباء على العاصمة.

وتظهر مراجعة لاقتصاد لندن من مركز لندن للأبحاث و King’s College London أن هناك انخفاضاً حاداً في عدد العاملين في كشوف رواتب الشركة في العاصمة وفي عدد الوظائف الجديدة الشاغرة مقارنة بأي مكان آخر في البلاد.

حيث كان عدد العاملين في جداول الرواتب في لندن أقل بنحو 200 ألف موظفاً في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقاً للتقديرات الأولية، وهو انخفاض أكبر بكثير من أي مكان آخر في بقية أنحاء المملكة المتحدة.

وبحلول أكتوبر، كانت هناك أيضاً زيادة بنسبة 170 ٪ في عدد الأشخاص في لندن الذين يطالبون بمزايا متعلقة بالبطالة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، أي ما يعادل حوالي 300 ألف مطالبة جديدة.
بينما في جميع أنحاء المملكة المتحدة، زادت المطالبات الجديدة المتعلقة بالبطالة بنسبة 120٪ خلال نفس الفترة.

وفي السياق ذاته، وجد الباحثون أن معظم الزيادات في البطالة جاءت خلال أول إغلاق وطني في الربيع، حيث انخفض عدد المطالبين بإعانات البطالة قليلاً منذ ذلك الحين، والآن تبلغ نسبة البطالة في العاصمة 5٪.

ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع البطالة أكثر نتيجة الإغلاق الثاني الذي حدث في إنجلترا.

من جهة أخرى، وعلى النقيض من الصورة القاتمة للتوظيف في العاصمة، يبدو أن النشاط التجاري كان أعلى قليلاً في لندن من بقية المملكة المتحدة، وذلك وفقاً لبيانات من مؤشر مديري المشتريات NatWest / IHS Markit.

حيث شهد وسط لندن، والذي يضم عدداً منخفضاً نسبياً من السكان، أعمق وأطول انخفاض في الاقتصاد الاستهلاكي بسبب قلة الزوار وزيادة العمال القادرين على العمل عن بعد مقارنة بأي مكان آخر في المملكة المتحدة.

ولا يزال عدد الركاب الذين يسافرون على شبكات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والحافلات في العاصمة أقل بكثير من المستويات العادية.

وبعد ثمانية أشهر من الوباء، لم يكن هناك يوم واحد وصلت فيه الرحلات على متن شبكات مترو الأنفاق إلى 45٪ من مستويات ما قبل الوباء بينما تعمل الحافلات بنسبة 60٪ من مستويات الركاب العادية.

إلى جانب ذلك، انخفض الطلب على المساكن الخاصة والمكاتب وسط لندن، حيث استمر الموظفون في العمل عن بعد ومن المنزل.

كما انخفض متوسط ​​الإيجارات في وسط لندن بنسبة 25٪ مقارنة بعام 2019، بسبب غياب السياح والمسافرين من رجال الأعمال.

اقرأ أيضاً: آلاف الوظائف معرضة للخطر إن لم ينتهي الإغلاق في الموعد المحدد

Advertising
زر الذهاب إلى الأعلى