لندن تعاني من انخفاض الوظائف الشاغرة الأسوأ بين المدن الأوروبية الكبرى

عانت لندن من أكبر انخفاض في فرص العمل بين مدن أوروبا، وذلك وفقاً لتقرير أظهر أن العواصم الوطنية في جميع أنحاء العالم تضررت أكثر من غيرها جراء وباء كورونا.

ووفقاً لIndeed، تعد العاصمة البريطانية من بين خمس من أكبر المدن في أوروبا الغربية – لندن وبرلين ومدريد وباريس وروما – التي سجلت انخفاضاً كبيراً في إعلانات الوظائف الجديدة مقارنة بأي مكان آخر.

وبحسب ما جاء في أكبر موقع للوظائف في العالم، فإن القيود الأكثر صرامة التي طبقتها الحكومات في جميع أنحاء القارة لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا، قد أدت إلى انتزاع فرص العمل التي تؤمن أعلى الأرباح في هذه المدن المهيمنة عادة.

وبالمقارنة مع بيانات العام السابق، فإن سوق العمل في المملكة المتحدة قد شهد أكبر انخفاض في فرص العمل هذا العام.

حيث انخفضت الوظائف الشاغرة في لندن بنسبة 50٪، مقارنةً بانخفاض بنسبة 42٪ لبقية المملكة المتحدة، في انعكاس لكثافة المدينة وفرص العمل النموذجية خلال الأوقات العادية – مثل البيع بالتجزئة والضيافة والترفيه – التي شهدت الضرر الأكبر جراء الوباء.

وفي السياق ذاته، قال باول أدرجان، وهو اقتصادي ورئيس الأبحاث الأوروبية في Indeed، إن الضربة التي تعرضت لها أكبر العواصم الأوروبية تعكس انخفاضاً أكبر في الزيارات إلى هذه المدن بسبب زيادة عدد موظفي المكاتب الذين يعملون من المنزل، وكان لهذا تأثير كبير على وظائف الخدمات في الضيافة والتجزئة.

وفي لندن كان الأمر مماثل، حيث انهار السفر إلى وسط لندن مع بقاء العاملين في المكاتب في منازلهم أثناء الوباء، مما تسبب في أزمة للعديد من التجار الذين يعتمدون على المسافرين، بما في ذلك المقاهي والمطاعم وتجار التجزئة والفنادق والحانات.

بالإضافة إلى ذلك، تسبب الانهيار الاقتصادي المرتبط بفيروس كورونا أضراراً في مجال السياحة وسفر العمل إلى العواصم من أجل التوظيف.

اقرأ أيضاً: إنجلترا ستواجه خطر الموجة الثالثة إن لم تلتزم بالقيود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى